عذرا ايها القلم الجاف...
عذرا ايتها الصفحة الباهته...
عذرا ايها البوح الحزين...
كم عشنا سويه...كم تجمعنا لننثر حزننا للغير...
فاصبحنا نشكل لوحه فنيه لكل شي حزين في هذه الدنيا...
كنا نهل الدموع ... ونزفر الاهات ... ونترجم الاحزان بابسط المفردات...
فكم عاتبنا الدهر...ولمنا القدر...واجهشنا البكاء.....
وكم...
وكم...
وكم...
مع ان الغير قد انشغل بكتابة الخواطر...ورسائل الحب...وتبادل الاعجاب...
.
.
.
ظلمتنا الدنيا....فظلمنا انفسنا....
.
.
قتلنا الامل...
وهجرنا الابتسامه...
.
.
عشقنا الحزن ...
واحببنا البكاء...
فرغم زوايا الحياه المتعدده...لم نرى الا الزوايا المظلمه...
.
.
.
قاسمنا الكثير في حزنهم...وشاركنا الكثير في افراحهم...بلا مجامله او محاباه...
تقاربة افكارنا...وتشابهة احزاننا...فجمعتنا هذه الصفحات...
حاولنا ان نقترب من بعضنا...وان نواجه الحياه القاسيه...
وبدأت اقلامنا بالكتابه... فتجاهلنا الخصوصيه...ونسينا انفسنا باننا اغراب....
فلم نكن نحن الجناه...بل تلك الزوايا المظلمه...
فعذرا ايتها.......العيون....الحزينه...
وعذرا ايها الصمت الغريب...