لحظات تمر واخرى تذهب ..
دون أن نشعر بها .. ولا بأهميتها ..
فياترى ماهي لحظاتنا ؟ عبارة عن ماذا ؟
---------------------------------
ذات يوم أشغلتني فكرة واحدة لم أجد لها أصلاً ،، سطرتها في دفتري علني بعد تفكير عميق ألقى جواباً لما أريد .. (( الحــيــاة )) ... تلك الحياة التي أضحكتني ، وأبكتني .. التي أحزنتني ، وأسعدتني .. تلك التي تتقلب كل حين ولا أكاد أجد لها وجهاً واحداً ، ولا أكاد أجسد شخصيتها ،، ماهي يا ترى ؟؟؟؟ مالحياة ؟؟ وماعساها تكون ؟؟ ومم هي ؟؟ وعلى ماذا أسست ؟؟ وهل هي عدو أم صديق ؟؟
لم أجد جواباً في البداية لأسئلتي .. لدرجة أنني استصعبتها وكأنها اختبار صعب لم أدرس له أبداً .. حتى اوشكت قطع الورقة ورميها . إلا أنني بعدما غرقت في بحر التفكير العميق بدأت أكتب هذه الكلمات تلقائياً ودون وعي مني ..
إن الحياة كلمة ... فانية ......
إن الحياة معنى ... لرفاهيةٍ زائلة ......
الحياة حلمٌ ... ليس بسهلٍ أو قريبِ المنال وليس يحقيقة .....
الحياة لحظة ... بل إنها أكثرُ من لحظة ،، إنها لحظات متراكمة ومختلفة ....
* لحظة من السَعَادة .. التي هي فعلاً لحظة قصيرة .. لا نشعر بها أو بقدومها .. فسرعان ما تأتي حتى تذهب ولا تعاود الزيارة إلا بعد مدةٍ طويييلة ..
* الحياةُ لحظةٌ من الألم .. وليس الألم بلحظة .. بل دهراً .. دهراً من الجرحِ والمعاناةِ والقهر .. من التحسرِ والندم .. دهراً قد يحفرُ ثغراً كبيراً في القلبِ أو يرسم ذكرى باقيةً صعبة النسيان متمركزةً في البال ..
* لحظة من الأمل .. التي قد تمحي بعض اليأس وتزيله .. وتزرع بداخلنا بذور الأمل لتغدو ثمار التفاؤل ..
* ولحظة من اليأس .. الذي قد يدمر أحلامنا ويمحيها ويطوينا ويعزلنا ..
* والأهم من هذا كله .. لحظااااااتٌ .. ولحظات .. ساعاتٌ وساعات .. أعوامٌ وأعوام .. أزمانٌ وأزمان .. من الحب الصادق ، الجميل ، الحياة حبٌ وعطاء لك .. وحبٌ وعطاء للغير ..
والحب موزع .. فحب الله تعالى ورسوله محمد عليه أفضل الصلاة والسلام .. في المركز الأول .. فحبهما واجب علينا بامتثال اوامرهما واجتناب نواهيهما ..وحبهما يكون بلا شك أعلى من محبتنا لأي مخلوق .. حتى الوالدان ..
وحب الوالدين يأتي في المرتبة الثانية .. وهو الحب الذي لا يمكن أن يُغلب أو يَنزل قدراً أو مرتبة .. وهو الحب الذي مهما زاد .. ومهما صدقنا فيه .. فلن نجازيهم ولو بذرة على مافعلوه لنا .. حب الوالدين هو أطهر .. وأصفى .. وأنقى حب على الإطلاق ..
ومن بعد هذان الحبان الأساسيان .. تأتي تجارب الحب الأخرى .. مثل حب الأصدقاء .. حب الأهل .. حب الأخوة ..
حب الأصدقاء .. حبل متين يصعب قطعه .. فمتى ماتعاون الأصحاب .. وتحابوا في الله .. فسيكونوا حبلاً لن يقوى أحدٌ على قطعه .. ولكنه قادر على قطع نفسه .. فمتى ماتفكك الأصحاب وتنازعوا .. اخذت خيوط الحبل في التفكك رويداً رويداً ..
وحب الأهل والأخوة لأمر ضروري بلا شك .. فهم لنا كالجسد .. يعرفون أخبارنا .. وأسرارنا .. ويعرفون شخصيتنا وطباعنا .. وعاشوا معنا .. ومن منا لا يحب أخوته او أهله اللذان هم من لحمه ودمه ..
وأخيراً وليس آخراً .. الحب الذي يلعب به كثير من الناس ويستخفون به .. ألا وهو الحب الموجه للحبيب والحبيبة .. فياله من حب .. بل ياله من عالم ٍ غريبٍ وواسع ..
إنه للغز .. إنه للعبة .. وإن لم يكن لعبة .. فلم نجد هناك الكثير من اللاعبـين ؟؟؟